فرعون موسى بين الحقيقة والخرافة الجزء الخامس والاربعون

هناك أمر آخر سوف ندلل عليه بخريطة :-

حينما عاد سيدنا موسى بأهله من ( مدين ) وهي في الشام في أقصى الشمال لجزيرة سيناء فلو قلنا بأن مصر على ضفاف نهر النيل لوجب على سيدنا موسى أن يأخذ طريق البحر المتوسط حتى يصل إلى النيل وهذا الطريق توضحه الأسهم  في الخريطة فيكون بذلك البحر المتوسط على يمين سيدنا موسى ولكنه نزل إلى أقصى الجنوب حتى وصل إلى جبل الطور وبذلك كان خليج العقبة على يسار سيدنا موسى عليه السلام فهل غفل سيدنا موسى عن هذا أم هل ضل سيدنا موسى الطريق من أقصى شمال سيناء إلى أقصى الجنوب وهذا ما توضحه النقاط السوداء في الخريطة فلابد أن تكون مصر في أقصى الجنوب من سيناء .

 فلما قصد موسى عليه السلام إلى تلك النار التي رآها وانتهى إليها وجدها تأجج في شجرة خضراء من  العوسج ( الشوك ) ، وكلما زادت النار في الاضطرام ذادت خضرة الشجرة فوقف متعجباً وكان عليه السلام في وادي يقال له ( طوى ), وكان مستقبلاً القبلة والشجرة عن يمينه من ناحية الغرب فناداه ربه عز وجل وأمره أن يخلع نعليه تعظيماً وتوقيراً لهذه البقعة المباركة.
قال أهل الكتاب : أن موسى عليه السلام قد وضع يده على وجهه من شدة ذلك النور مهابة له وخوفاً على بصره . ثم إن الله تعالى قال له أنا رب العالمين الذي لا إله أنا والذي لا تصلح العبادة إلا لي وحدي لا شريك لي وإقامة الصلاة لا تكون إلا لي ثم أخبره أن هذه الدنيا ليست بدار قرار وإنما الدار الباقية يوم القيامة تجزى فيها كل نفس عن الخير والشهر وحثه على العمل لها ومجانبة من لا يؤمن بها واتبع هواه ثم أن الله تعالى خاطبه مؤنساً: ما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى قال ألقها يا موسى فلما ألقاها إذا هي ثعبان هائل عظيم
الجزء السادس والاربعون من هنا                  الجزء الرابع والاربعون من هنا 
فرعون,فرعون موسى,تاريخ الفراعنة,الفرعون,موسى وفرعون,الأثار الفرعونية
التالى
السابق
اضغط هنا للتعليقات

0 التعليقات: