من هو فرعون موسى :-
ويحدد الدكتور رشدى عدة نقاط يتسائل فيها عن تحديد شخصية فرعون وأوردها
كما يلى .
1- تسخير بني إسرائيل هو أول هذه النقاط – وهو أمر ثابت بالقرآن
الكريم.
﴿ إِنَّ
فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ
طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ
كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 4].
كما ورد أيضاً في التوراة إذ ذُكر كنبوءة لإبراهيم عليه السلام: فقال
لأبرام: اعلم يقيناً أن نسلك سيكون غريباً في أرض ليست لهم ويُستبعدون لهم
فيُذلونهم أربعة مائة سنة (تكوين 15: 13). كما ذكر عدة مرات في سفر الخروج:
فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف، ومرّروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن
وفي كل عمل في الحقل، كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفاً (خروج 1: 14).
ولا بد للنظرية التي توضع أن توضّح لم كان هذا التسخير والتعذيب، فلا يكفي
القول بأن بني إسرائيل كانوا مقربين من الهكسوس ليكون ذلك سبباً في هذا التعذيب
فكم من جالية بقيت في دولة بعد إجلاء المحتل عنها ولم ينزل بها مثل هذا التنكيل أو
بعضه
4- عند فرار موسى من مصر بعد قتل المصري لماذا لم يذهب إلى أرض
فلسطين وكان بها فلول من بقايا الهكسوس كما كان بها (العايبرو) وهم يمتون بصلة ما
إلى بني إسرائيل وكان من الطبيعي أن يلجأ إليهم فلماذا فضل الذهاب إلى أرض مدين
6- فرعون موسى وصف في القرآن الكريم بأنه ﴿ فرعون ذو الأوتاد﴾ويجب تقديم تفسير مقنع لهذا الوصف.
7- فرعون موسى ادعى الألوهية : ﴿ فَحَشَرَ فَنَادَى *
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 23-24]، وهو ادعاء فعلي للألوهية ، ويجب على النظرية
أن تقدّم إثباتاً لهذا ولا يكفي أن يقال إنه نسب نفسه للآلهة، فجميع الفراعين
بدءاً من الأسرة الخامسة كانوا يدّعون أنهم من نسل الآلهة
9- حبذا لو أوضحت النظرية أن دماراً ما قد حاق بالآثار التي أقامها
هذا الفرعون أكثر مما أصاب آثار غيره من الفراعين، لينطبق عليه قوله تعالى:
﴿ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ
يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ﴾[الأعراف: 137].
10- وأخيراً يجب أن تتضمن النظرية تفسيراً لقوله تعالى: ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ
بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92] إذ أن لدينا مومياوات كثر من
الفراعين، والآية لتمامها وأكتمال الهدف منها – لا بد أن تكون واضحة محددة، فأي
المومياوات هي الخاصة بفرعون موسى ؟ وهل فيها شيء يمكن اعتباره آية؟




0 التعليقات: