يفند الدكتور رشدى هذا الإعتقاد قائلا
وهذه النظرية أيضاً تتجاهل حقائق تاريخية كثيرة مثل سابقتها:
1- أن موسى من بني إسرائيل وليس مصرياً، وإن كان قد تربى في قصر
الفرعون.
2- تتجاهل التعذيب الذي نزل ببني إسرائيل، إذ أن طبيعة إخناتون
المسالمة لا تتفق مع ذلك فضلاً عن بُعد مكان إقامتهم في شرق الدلتا ( حيث يعتقد
الدكتور رشدى أن بنى اسرائيل كانوا يسكنون شرق الدلتا ) عن العاصمة التي عاش فيها
أخناتون، طيبة في أول أيامه ثم بعد ذلك في عاصمته الجديدة في تل العمارنة.
4- إن التوحيد كان عقيدة بني إسرائيل أخذاً عن يعقوب أبيهم وإبراهيم
جدهم والإخناتونية وإن كانت في نظر المصريين توحيداً إلا أنها في نظر بني إسرائيل
رِدَّة عن التوحيد لتجسيدها الإله في قرص الشمس.
5- تدعى هذه النظرية أن الخروج تم بسلام وبدون مطاردة في حين أن
الثابت في الكتب المقدسة هو أن فرعون الذي طارد موسى قد مات غرقاً، وقد أثبت الفحص
الطبي لجثة توت عنخ آمون أنه مات مقتولاً بضربة على الرأس.
6- لو كان بنو إسرائيل قد خرجوا من مصر في عهد توت عنخ آمون واستقروا في
فلسطين لكان حرياً بحور محب وسيتي الأول أو رمسيس الثاني القضاء عليهم في حملاتهم
لاسترداد النفوذ المصري في منطقة الشرق الأدنى أوعلى الأقل كانوا قد أخضعوا
الولايات اليهودية في فلسطين للفوذ المصري، الأمر الذي لم يتحدث به أحد، ولم يحدث
أصلاً إذ أن بني إسرائيل لم يكونوا قد خرجوا بعد من مصر، ولما رأى فرويد المعارضة
الشديدة لنظريته هذه تراجع عنها وقال إنه من المحتمل أن موسى قد عاش في عصر لاحق
لأخناتون وتوت عنخ آمون وبذلك يكون ( فرويد ) قد عدل عن رأيه .



0 التعليقات: